فنجان قهوة

فنجان

لحظات السكينة لاتطرق الباب الا حين نتهيأ ونُبدى استعدادا لبث الاستمتاع فى محيط نجلس فيه يكون الهدوء سيد المكان لنستطيع ان نرتشف فنجان قهوة على مهل ، لايمكن ان تلمس دفئه وتستشعر برودته إلا فى لحظة عناق ، تنساب فيها عواطفنا سيلا جارفا ، سيان كانت هى فى الفرح أو الحزن ـ كذلك فنجان القهوة يتحسس مابنا حين نلمسه اللمسة الأولى ونرتشفه يقرأ مابنا ويكمل معنا لأخر رشفة.
تزيد الأحاديث التى ننسجها حول فنجان قهوة جاذبية وخروجنا من حكاية الى حكاية اخرى تزيده روعة والأروع هو اختيارنا لمن يرافقنا ونحن نحتسيها وعبق الرفيق مرافقا لرائحتها  ، قهوة كانت بحبهان أو كسبره أو مستكه عربية مرة كانت كالحنين أو  سمراء زادتها النار لذة أو وسط تّعدل مزاج السامرين ، كم أنت شقى إيها الفنجان حيت تجتاحنى مابين اليقظة والوسن لارتشفك معه وبه على مهل ، أرتشف معك التفاصيل وتغرقنى فى دوامته حتى الثمالة ، فنجان قهوة ابث فيك نفسى وبعضا من عطرى وحكايات مدينتى وفضفضة صديقاتى  وبوح روحي وود يجمعنى بكل من حولي .